"ومن يتق الله يجعل له مخرجا"
كان رجل وصاحب عائلة, كان في السبعين من عمره, وكان صاحب عبادة وطاعة, ويعمل بمهنة السقاية, وكلن في القديم لا يوجد الماء إلا في القلبان, أو من السيول ,أو الأودية , وهي من الموارد الرئيسية للمياه وكان هذا الرجل يملأ الأوعية وكا للرجل الذي يعمل عنده زوجة صالحة , وكانت كثيرا ما تتصدق . ومن صدقاتها أنها كانت ترأف بحال بذلك السقا الكبير السن الذي يأتي بالماء يوميا ليفرغها في المواعين , فتقوم بالتصدق عليه بمنحه قليلا من الحنطة , وليضعه بدوره في داخل الوعاء الذي يحمله, كانت دائما تنوي اجر هذه الصدقة لزوجها , وبعد مدة شك جيرانها بأن لها علاقة مع السقا , واتهموه أيضا بأنه لا يفرغ الماء كاملا . فاخبروا زوجها بذلك , فقرر الزوج الترصد لذلك السقا , ليرى ما هو فاعل , فقام بمراقبة منزله , وعندما حضر السقا كما هو معتاد وعندما استدار عائدا , وجد صاحب المنزل يقف أمامه ويسأله ماذا يحمل في القربة , فأجابه بأنه افرغ مافيها في المواعين , وبقي معه قليل من الماء , فأمره بإفراغ القربة , فخاف السقا على المرأة بأن يعاقبها زوجها بطلاقها , فخاف واضطرب مترددا وهو يفكر في طريقة يتخلص بها من هذا المأزق و ولا سيما أنه يعلم تمام العلم بأن القربة فيها حنطة , وعندما شاهد صاحب المنزل أن الرجل مترددا قال له بسخرية : قم برش الماء المتبقي في أرض المنزل , وزادت حيرته , ماذا عساه ان يفعل , وقد أغلق الرجل أمامه أي مجال للتفكير فدعا السقا سائلا ربه بأن يزيل ما به من ضيق فقال هذه الأ بيات :
يا مدبر السقا عليك التقا... تفرج لعبد ضايق الفكر واحتار
يوم ابتلوه بقربة قد ملاها... عندك لها يا ولي الأقدار تدبار
فقام متوكلا بفك الوكاء(غطاء) من فم القربة فإذا هي ماء صافي , ثم غشي عليه و احضروا ماء ورشوه به حتى فاق فسأله صاحب المنزل ماذا دهاك فأجاب أن زوجته وضعت حنطة حمراء بيدها ولذا عرف زوج المرأة ببراءة السقا وزوجته وأن الله سبحانه وتعالى – أنقذهم بصدقهم ونيتهم الصالحة وقد قال الله تعالى :- " ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب . ومن يتوكل على الله فهو حسبه , إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا" . فخرت المرأة الصالحة بالبكاء فسألها زوجها عن السبب , فأجابت أنها وضعت للسقا حنطة حمراء , وقد ملئتها بيديها , وأنها خافت أن تخبره فيصيبها أذى منه , فقال لها الزوج : أ سأل الله أن يبارك لي فيكي ويبارك الله لكي بي واعلمي أني وكلتك على مالي تفعلين به ما شئت. منقوول
"داوو مرضاكم بالصدقة"
المصدر:قصص من الواقع . للشيخ نبيل العوضي...
دكتور في إحدى الجامعات في مصر.. هذا الرجل كان يعرف ربه جل وعلا ، ذهب إلى إحدى البلاد الأوروبية وهي بريطانيا ففحصوا جسمه فقالوا إن مرضك شديد والقلب ضعيف .. ولابد من عملية جراحية خطرة ربما تعيش أو لا تعيش.. فقال أذهب إلى أولادي ثم أرجع الأمانات إلى أصحابها ثم أستعد ثم آتيكم... قال الأطباء لا تتأخر لآن حالتك شديدة .. فرجع إلى بلده مصر .. وجلس إلى أولاده فأخذ يصبرهم ربما لا يرجع إليهم مرة أخرى ...
وسلم على من يشاء وأستعد للقاء الله عز وجل .. يقول ذهبت إلى أحد أصحابي لأسلم عليه في إحدى المكاتب .. وكان عند المكتب جزار فنظرت وأنا جالس في المكتب عند الجزار امرأة عجوز .. هذه المرأة العجوز في يدها كيس تجمع العظام والشحم واللحم الساقط على الأرض ومن القمامة .. فقلت لصاحبي انتظر .. فذهبت إلى العجوز استغربت من حالها ..
قلت لها ماذا تصنعين ؟؟!!!.. قالت يا أخي أنا لي خمس بنيات صغيرات لا أحد يعيلهم ومنذ سنة كاملة لم تذق بنياتي قطعة من اللحم .. فأحببت إن لم يأكلوا لحما أن يشموا رائحته .. فيقول لقد بكيت من حالها وأدخلتها إلى الجزار .. فقلت للجزار يا فلان كل أسبوع تأتيك هذه المرأة فتعطيها من اللحم على حسابي .. فقالت المرأة لا لا لا نريد شيئا .. فقلت والله لتأتين كل أسبوع وتأخذي ما شئت من اللحم ... قالت المرأه لا أحتاج سوى لكيلو
واحد .. قال بل أجعلها كيلوين .. ثم دفعت مقدما لسنة كاملة .. ولما أعطيت ثمن ذلك اللحم للمرأة أخذت تدعو لي وهي تبكي .. فأحسست بنشاط كبير وهمة عالية .. ثم رجعت إلى البيت وقد أحسست بسعادة ... عملت عملا ففرحت بعملي الصالح .. فلما دخلت إلى البيت جاءت ابنتي فقالت يا أبي وجهك متغير كأنك فرح .. يقول فلما أخبرتها بالقصة أخذت تبكي ابنتي وقد كانت ابنتي عاقلة فقالت يا أبي أسأل الله أن يشفيك من مرضك كما أعنت تلك المرأة ... ثم لما رجعت إلى الأطباء لأجري العملية قال الطبيب وهو مغضبا أين تعالجت؟؟.. قلت ماذا تقصد؟؟... قال أين ذهبت إلى أي مستشفى ؟؟.. قلت والله ما ذهبت إلى أي مستشفى سلمت على أولادي ورجعت..
قال غير صحيح قلبك ليس فيه مرض أصلا !!.. قلت ماذا تقول يا طبيب !!!... قال أنا أخبرك أن القلب سليم تماما .. فإما أنك لست نفس الرجل أو إنك ذهبت إلى مستشفى آخر !!... فأرجوك أن تعطيني دوائك فما الذي أخذت؟؟؟... قلت والله لم آخذ شيئا وذلك إنما بدعاء امرأة عجوز وابنتي الصالحة...